لقبول الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم:
إن صلصيايل عليه السلام هو الملك الموكل بالتقاط الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فإن كانت مقبولة يبلغها للنبي صلى الله عليه و سلم و يسمى صاحبها و إلا بلغها له من غير تسميته بل يقول له: هذه صلاة صليت عليك في هذا الوقت و لا يزيد شيئا (ج أحمد بن العياشي سكيرج، كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب ، ص 115).
وشروط القبول: هي أن يذكرها على طهارة في موضع طاهر و أن لا يقطعها بكلام أجنبي و بعدم الحضور رأسا. و لكي تسمى مكثرا للصلاة عليه صلى الله عليه و سلم يجب أن تصدر منك (أي الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم) امتثالا لأمر الله و إجلالا و تعظيما للنبي صلى الله عليه و سلم و محبة فيه مع استحضار بعض أوصافه الحسنة و تلمح صورته الشريفة كأنك بين يديه، ثم تنطق بالصلاة عليه صلى الله عليه و سلم بحضور و خشوع و تأدب، فإذا صدرت منك على هذا الوصف الأكمل و لو مرة في اليوم صرت مكثرا للصلاة عليه، و من ذلك قول سيدي الدمراوي رضي الله عنه إن كل من صلى على النبي صلى الله عليه و سلم 10 مرات في كل وقت من الخمسة أوقات و زاد 10 في نصف الليل متصلة بعضها ببعض استوجب الأمان من سخط الله تعالى و يحصل هذا الخير العظيم في كل صيغة من صيغ الصلاة حتى لو قال "اللهم صل على سيدنا محمد و على آله" مستحضرا لشروط القبول حصلت له هذه الخصلة العظيمة و الفائدة الجسيمة.